°ˆ~*¤®§(*§ مـــنـــتـــدى بــــوعـــــنــــان §*)§®¤*~ˆ°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

°ˆ~*¤®§(*§ مـــنـــتـــدى بــــوعـــــنــــان §*)§®¤*~ˆ°

الموقع موجه لكل الشباب العرب أدخل وأبدع مساحة بدون قيود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدعوة الى مخاطبة الناس على قدر عقولهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
123imane
مدير
مدير
123imane


عدد الرسائل : 34
العمر : 33
Localisation : oujda
السٌّمعَة : 5
نقاط : 4577
تاريخ التسجيل : 22/02/2012

الدعوة الى مخاطبة الناس على قدر عقولهم Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة الى مخاطبة الناس على قدر عقولهم   الدعوة الى مخاطبة الناس على قدر عقولهم Emptyالأربعاء فبراير 29, 2012 1:43 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

من الخطأ بمكان أن نتصور بأن جميع المؤتمرين لا يتكلمون بروح علمية دقيقة، فمما لاشك فيه أن بعضهم قد اكتسب خبرات جديرة لأن تجعله يعرف كيف يطرح طروحات منطقية، وإن مخاطبة الناس على قدر عقولهم وبحسب اهتماماتهم خلق نبيل دعانا إليه الإسلام، ولقد تنبه بعضهم إلى هذا الأسلوب داعياً إلى انتهاجه على أمل أن يكون أسلوباً مفيداً بعد أن فشلت كل الأساليب السابقة.



إن شارلي. ر. تيبر في موضوعه (الظرفية والتحول والتأصيل) تحلى بكثير من هذه الروح، إذ تلمس لديه طرحاً لأمور تنصيرية لكنه طرح يدل على فهم وحصافة.



إن شارلي في موضوعه قد أشار إلى جملة من الأمور التي يدعو فيها المنصرين لأن يدعو إلى النصرانية من خلال مناقشة الأمور النصرانية وإزالة الإبهام المتعلق بها مما يجعل الخطاب بين المنصر من ناحية وبين المدعو إلى التنصير من ناحية خطاباً متفهماً لجميع القضايا المثارة في ذهن هذا المدعو، وإن المنصر إذا استطاع أن يجيب عن هذه التساؤلات عندها يصبح من السهل تقريب هذا المدعو إلى التنصير، حيث تزول المسافات التي تفصله وتحجبه عن النصرانية بكل ما فيها من تخليط وانحرافات.



أولاً: يبين شارلي في الصفحة 209-210 كيف ينبغي على المنصر أن يخاطب المدعو إلى النصرانية من خلال اهتماماته التي تشغل باله وتقلق نفسه، فهو مدخل لطيف يغفل عنه الكثيرون إذ يقول:

(يسعى أسلوب الظرفية إلى اكتشاف المعطيات الإنجيلية التي تلائم أناساً معينيين، وبمعنى آخر فإن الظرفية تسعى إلى الاقتداء بالمسيح الذي نجح في تقديم الإنجيل بصورة تناسب احتياجات كل إنسان والظروف المحيطة به، ومن هذه الناحية فإن الإنجيل قابل لأن يستخدم بعدة أساليب وبتعابير مختلفة، فالإنجيل مثلاً يخبر الأعمى أن يسوع قادر على أن يرد له بصره، ويبلغ المقعد أن يسوع يمكنه من المشي، وأنه يحرر البشر من الذل والفقر، والجشع وعبادة المال، إن العنصر الموحد في كل هذه التعابير هو عناية الرب لرد الضالين والمعزولين إلى الطريق التي تقودهم إلى ملكوته، وهذه العناية هي جوهر الأحداث التاريخية المتمركزة حول حياة يسوع الناصري).



لا شك بأن هذا الجسر بين الداعية والمدعو (بشكل عام سواء أكانت الدعوة إلى النصرانية أم إلى الإسلام) ينبغي أن يكون قائماً، وأن يهتم الداعي بهموم المدعو، وأن يبلغه بأن في إقباله على هذه الدعوة خلاصاً لكل مشكلاته وآلامه (بغض النظر هنا عن أن النصرانية تعطي آمالاً خادعة وأن الإسلام يعطي آمالاً حقيقية)، فنحن المسلمين نقول للمدعو إن في الإسلام توفيقاً وبركة وإن الله سيعينك على الخلاص من همومك وقضاياك، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2 - 3] وقوله: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60].



ثانياً: إن تفهم الواقع القائم في ذهن المسلم الذي يريدون تنصيره، وتفهم الظروف المحيطة به، وتفهم التساؤلات المثارة في نفسه، كل ذلك يجعل المنصر على وعي بالأساليب والطرائق التي تختصر المسافات بينه وبين المدعو وتفتح الطريق إلى قلبه.



ثالثاً: وبناء على الفقرة الآنفة الذكر فإن شارلي. ر. تيبر يطرح بعض الأسئلة التي تحتاج إلى جواب، أسئلة قائمة في طريق المنصر وعليه أن يقدم لها الجواب، وإلا كانت دعوته إلى التنصير محبطة من أول خطواتها، يقول في الصفحة 212 - 213 ما يلي:

(وأستطيع فقط أن أذكر بعض الجوانب الخاصة بهذا الواقع في شكل أسئلة:

أ‌. هل إن منزلة الإسلام كدين كتابي تُعقِّد عملية الشهادة النصرانية أو تيسرها وبأية وسيلة؟



ب‌. كيف يمكننا الاستفادة من نظرة الإسلام تجاه وحدانية الرب وسموه؟ كيف يتسنى لنا التغلب على قناعة المسلمين بأننا نؤمن بثلاثة آلهة؟



ج‌- كيف يمكننا الاستفادة من المكانة الجليلة التي يتمتع بها يسوع في الإسلام لنجعلها نقطة انطلاقنا لإقناع المسلمين بصحة ما يرويه الإنجيل عنه؟ كيف يمكننا التغلب على النصوص القرآنية التي تكذب بعض الأجزاء المهمة من رؤية العهد الجديد؟ هل يمكن أن نحدث الناس عن الحقيقة الواردة في المعنى الإنجيلي المجازي (ابن الرب) دون أن نستخدم التعبير ذاته لكي نتخطى سوء الفهم المتأصل في هذه العبارة؟



د‌- هل يمكننا التغلب على نزعاتنا الرامية لتشويه المثل الإسلامية استناداً إلى ما نلاحظه من قصور في ممارسات المسلمين ونستفيد من التطابق الذي نجده بين المثل الإسلامية والمثل النصرانية وبذلك نتمكن من دعوة المسلمين للإيمان بيسوع المسيح؟.



ه‌- هل نستطيع مساعدة الكنائس التي تحيطها أغلبية إسلامية على التغلب على المشاعر التي تسودها كأقلية؟ هل يمكننا العمل نحو مفهوم للتنصير لا يقود إلى اعتبار المتنصر خائناً لمجتمعه وثقافته مما يؤدي إلى عزله تماماً؟.



و‌- ما الطرق البديلة لأساليب المواجهة في أقوالنا وكذلك الشعور بالانتصار، تلك الأمور التي يلاحظها المسلمون كثيراً في مواقف النصارى؟ ألسنا في حاجة ماسة لاستصلاح الأرض في مواقع التنصير قبل أن نبدأ الحرث والزرع والري ثم الحصاد؟ أليس من المؤمل أن يكون أسلوب الحوار البناء والاحترام المتبادل أكثر فائدة من الأساليب التقليدية؟



ولنا بعد ذلك أن نعلق على هذه الآراء بما يلي:

1- هذا الأسلوب يعتبر بحق أسلوباً دعوياً ممتازاً، إنه وعاء تستطيع أن تضع فيه ما شئت: نصرانية، إسلام...أي شيء، إذ ينبغي على الداعية أن يتفهم ظروف المدعو والتساؤلات المثارة ثم يقدم على دعوته من خلال هذه النقاط المهمة.



2- إن الأسئلة التي طرحها والتي تتطلب إجابة عليها هي أمور مستحيلة الحل ولن تستطيع النصرانية أن تجد لها جواباً عقلياً منطقياً يستطيع المسلم أن يفهمه كقضيتي (ثلاثة آلهة - ابن الرب) وهناك قضايا أخرى لا تقل شأناً عنهما من مثل (صلب المسيح وقتله) (القيام من الأموات) (الخطيئة) (الفداء) (الغفران الذي يقوم به القسيس) وذلك لأن لكل قضية من هذه القضايا جوابها الشافي الواضح في المفهوم الإسلامي والمذكور في القرآن الكريم الذي يعتقد به المسلم كل الاعتقاد:

• مفهوم التثليث: ينقضه مفهوم الوحدانية ﴿قل هو الله أحد الله الصمد﴾ [سورة الصمد: 1-2].



• مفهوم (ابن الله): ينقضه مفهوم ناصع في القرآن هو قوله تعالى: ﴿لم يلد ولم يولد﴾ [الصمد: 3].



• مفهوم (صلب المسيح وقتله): ينقضه قوله تعالى: ﴿وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم﴾[النساء: 157].



• مفهوم (الخطيئة): ينقضه قوله تعالى عن آدم بعد أن أكل من الشجرة المحرمة: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ، فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ، وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ، فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 35 - 37]، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى، فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى،ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾[طه: 120 - 122].



• مفهوم (الفداء): ينقضه قوله تعالى: ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [فاطر: 18]، وقوله سبحانه: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى،وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى،ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىوَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: 39-42].



• مفهوم (الغفران الذي يمنحه القساوسة): ينقضه قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]، فالتوبة مباشرة من العبد المذنب إلى الله الغفور الرحيم دون وسيط ولا وسيلة ولا صكوك غفران.



إن هذه المفاهيم الواضحة البسيطة في ذهن المسلم لن تستطيع النصرانية أن تتجاوزها لتُدخل في ذهن المسلم أموراً معقدة لا يهضمها عقل ولا منطق اللهم إلا إذا أظهر أحدهم قناعته من أجل تحقيق مكاسب مادية أو طبية مؤقتة أو كان بسبب جهله وأميته.



3- محاولته الاستفادة من التطابق بين المثل الإسلامية والمثل النصرانية مما يعينهم على دعوة المسلمين للإيمان بيسوع المسيح.



نعم صحيح بأن هناك تطابقاً في بعض المثل وهذا أمر طبيعي لأنهما دينان كتابيان، ولكن التطابق بينهما تطابق في الظاهر حيث نجد في كل منهما صوماً وصلاة وزكاة وحجاً لكننا لو تعمقنا في الدلالات والمقاصد لوجدنا بأن هناك اختلافات كبيرة بينة في النية والجوهر والهدف.



ومن ناحية أخرى فإنه يريد أن يستفيد من التطابق في هذه المثل من أجل الإيمان بيسوع المسيح.. وهل المسلم لا يؤمن بالمسيح ولا يحبه، إن المسلم قطعاً يحب المسيح ويجله، ولكنه يجله ويحبه ويؤمن به على أنه عبد لله، ونبي الله، وكلمة الله ألقاها إلى مريم، لا على أنه ابن الله وشريكه في ملكوته والعياذ بالله.



4- إن دعوته للتخلي عن (الشعور بالانتصار) تلك الملاحظة التي يلاحظها المسلمون كثيراً في سلوكيات النصارى تجاههم هي دعوة جريئة وقد سبق أن تناولناها في هذا البحث.



5- أما دعوته إلى استصلاح الأرض في مواقع التنصير قبل البدء بالحرث والزرع والري والحصاد. فهي دعوة علمية دقيقة، وعلى الداعي المسلم أن يستفيد منها في عمله الدعوي.



6- وقوله: هل من المؤمل أن يكون أسلوب الحوار البناء والاحترام المتبادل أكثر فائدة من الأساليب التقليدية؟ هو قول جميل حضاري، والاعتقاد الأكيد بأن هذا الحوار إذا جرى في جو حيادي مائة بالمائة ودون أية ضغوط أو مناورات، ودون الدخول إليه بروح عدوانية مسبقة فإن ذلك سيكون في صالح المسلمين لما يتمتعون به من وضوح منطقي في مفاهيم العقيدة، وإن مراجعة لكتاب إظهار الحق لمؤلفه رحمة الله الهندي تثبت ذلك.



مما سبق نستدل على أن ثمة أموراً منطقية قيلت في هذا المؤتمر ومن ذلك أنهم يسعون إلى انتهاج طريقة جديدة في نقل النصرانية إلى المسلمين تقوم على مخاطبة المدعوين مخاطبة تتناسب مع عقولهم وبحسب اهتماماتهم، وهو أسلوب دعوي جميل حري بدعاة المسلمين أن ينتهجوه انطلاقاً من قيمهم الدينية الإسلامية التي تؤكد على أن من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، والتي تدعو إلى تطبيق الأثر الوارد عن علي رضي الله عنه حيث يقول: «حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذَّب الله ورسوله»[1]، وقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة»[2].


[1] صحيح البخاري من كتاب العلم باب49: من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية لا يفقهوا 1/ 41.

[2]مقدمة صحيح مسلم ص76 ـ ط3 ـ دار الفكر بيروت ـ 1398هـ/ 1978م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعوة الى مخاطبة الناس على قدر عقولهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
°ˆ~*¤®§(*§ مـــنـــتـــدى بــــوعـــــنــــان §*)§®¤*~ˆ° :: =-- (المنتديـــات العــامـه) :: المنتـــــــدى الإسلامى-
انتقل الى: